الاستثمار في منتجات العناية بالبشرة وقت ممتع للغاية، مليء بالآمال والوعود، ويُمكن أن يكون مغريًا للبدء على الفور بوضع مستحضرات التجميل على وجهك وجسمك وشعرك (ربما وضع جميعها مرة واحدة)، رغم أن هذا قد يُنذر بحدوث كارثة. فإدخال منتجات جديدة- لا سيما تلك المُعدة من مكونات نشطة- إلى روتينك اليومي يجب أن يحدث بحذر. وإليك نصائحنا للتأكد من الحصول على النتائج التي تتطلعون إليها دون إحباطات:
البدء بإضافة منتج واحد في كل مرة
في الدقيقة التي تضعين فيها منتجاتك الجديدة على رف مرآة الحمام، ربما بالفعل تحلمين بالنتائج وتريدين الحصول على تأثيرها السحري في أسرع وقت. لكن لسوء الحظ، استخدام منتجات جديدة في نفس الوقت يجعل من الصعب معرفة أي منها يفيدك. وعلى الأرجح ستشهدون نتائج أفضل إذا طبقت المنتجات في روتينكم بشكل منفرد، وبالتالي تتمكنين من تحديد ما هو جيد للبشرة وما قد لا يناسبها.
اتباع تعليمات استخدام المنتج
ربما تبدو التعليمات واضحة، لكن بينما تصبح منتجات العناية بالبشرة أكثر تطورًا وقراءتها معقدة، فمن المفيد قراءة البطاقات الخاصة بالمنتجات. فبعض التركيبات لا تعمل جيدًا مع كل أنواع المكونات، وبعض المنتجات يجب استخدامها في وقت معين بروتينك اليومي لتعمل بشكل فعال، فعلى سبيل المثال: بعض المواد النشطة التي تحتاج إلى وضعها فورًا بعد تنظيف البشرة بالتونر والكريمات والغسول والسيروم، أو لا تعمل جيدًا مع الأحماض الأخرى أو فيتامين أ (الريتينول)، فلا تخاطري واطلعي على التفاصيل قبل وضع شيء جديد على الخليط.
الاحتفاظ بملاحظات عن منتجات العناية بالبشرة إذا كانت بشرتك حساسة
اكتبي بعض الملاحظات على هاتفك، قد يبدو الأمر وكأنه طلب كبير، لا سيما في نهاية يوم طويل، لكن كتابة ملاحظة بسيطة وسريعة عن استجابة بشرتك عند استخدام منتجات جديدة سيكون مفيدًا على المدى الطويل. وستجدين أنه من الأسهل قراءة بطاقة المنتج وتحديد المكونات التي يجب تجنبها. وهذا النهج مهم لا سيما إذا كانت بشرتك حساسة أو معرضة إلى حب الشباب، بحيث يُمكنك اتخاذ قرارات قائمة على معلومات بشأن المنتجات التي ستفيد بشرتك في المستقبل.
استخدام المواد النشطة والقوية بصورة بطيئة ومتدرّجة
ما هي المواد النشطة؟ هي منتجات تحتوي على تركيز عال للمكونات الرئيسية التي تعالج مركز اهتمام المنتج، وتحدث تغير ملحوظ في مظهر بشرتك. وعادة ما تكون منتجات تعمل على التقشير أو تحفيز إنتاج الكولاجين أو الاثنين معًا. وتتضمن الأمثلة: فيتامين “أ” أو الريتينويد، وفيتامين “سي” والمقشرات الكيميائية مثل الجليكوليك وأحماض اللاكتيك والساليسيليك المعروفة أيضًا بأحماض ألفا هيدروكسي وحمض بيتا هيدروكسى.
ونظرًا لأن المواد النشطة تثير التغير الملموس في بشرتك، فيجب البدء باستخدامها بصورة بطيئة ومتدرّجة بهدف تجنب أي رد فعل سلبي أو تعريض حاجز الرطوبة الطبيعي للبشرة للخطر. على سبيل المثال: يشتهر الريتينويد بأنه يحتاج إلى فترة تأقلم، وإذا كان استخدامه جديدًا عليك، فيجب أن يدخل روتينك بتدريج تكراره من من مرة أو اثنين إسبوعيًا إلى أكثر من ذلك، فزيادته ببطئ تمنح بشرتك وقتًا للتأقلم معه. أما إذا كنت تستخدمين بالفعل منتجات تحتوي على مكونات فعالة، مثل: أحماض ألفا هيدروكسي وفيتامين “سي”، فتجنبي استخدام الاثنين معًا في نفس اليوم تفاديًا للتقشير الزائد، والتقشير المفرط للوجه يجعله متهيجًا وجافًا وحساسًا، ما يعني أن أن هناك خطرا حقيقيا على البشرة.
الإلمام بكيفية التمييز بين “التنقية” والتلف الدائم
تخبرك بشرتك عما إذا كان المنتج الذي تستخدمينه له تأثير إيجابي أم سلبي. لكن المشكلة تكمن في التمييز بين الأمرين! عندما تبدئين في استخدام منتجات جديدة تحتوي على مكونات نشطة، من المألوف التعرض لفترة تأقلم. وخلال هذه الفترة، ربما تعانين من التقشير وظهور الحبوب البيضاء. وغالبًا ما يشار إلى هذا على أنه “تنقية”، حيث تخرج الانسدادات الموجودة تحت الجلد إلى السطح لتصبح البشرة أنعم وأنقى في المستقبل، وهذه الأعراض يجب ألا تستمر أكثر من فترة تتراوح من أسبوعين إلى 28 يومًا (ما لم تنص بطاقة المنتج على خلاف ذلك)، ولا يجب أن تكون شديدة للغاية أو دائمة. وإذا كانت مؤقتة، فيمكنك المضي قدمًا في استخدام المنتج.
نتمنى لك تسوقًا ممتعًا لمنتجات التجميل