الحقيقة المرة: يمكن أن يؤدي عدم استخدام الواقي الشمسي إلى تخريب كامل روتين العناية بالبشرة وإبطال مفعول باقي المنتجات المستخدمة. وعلى الرغم من عدم إدراكنا لأهميته، إلا أن عامل الحماية من الشمس (SPF) هو الأكثر أهمية حتماً في روتين العناية اليومي.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك الكثير من الالتباس حول منتجات الحماية من الشمس والغرض الأساسي من عامل الحماية من الشمس في مستحضرات العناية بالبشرة. ولمساعدتك في توضيح بعض الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع، إليك مايلي:
UVA وUVB: ما الفرق بينهما؟
يعلم معظمنا أن الشمس والأشعة فوق البنفسجية لها تأثير كبير جداً على شيخوخة الجلد. (قد تصل نسبة تأثيرهما إلى أكثر من 80 في المائة!)، ومن المعروف أيضاً أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يغير الحمض النووي، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. ما قد لا تعرفه هو أن هناك أنواعاً مختلفة من الأشعة فوق البنفسجية، ولكل منها آثاره الضارة على الجلد.
تسمى الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) أحياناً باسم “أشعة الشيخوخة”، وهي تلك الأشعة التي تخترق أعماق الجلد، مسببةً تلفاً وراثياً وموتاً للخلايا، والذي يؤدي بدوره إلى إضعاف ألياف الكولاجين والإيلاستين، وبالتالي يتسبب في ترهل الجلد أو تجعده. توجد أشعة UVA على مدار السنة وهي أكثر انتشاراً من أشعة UVB، حيث أن حوالي 90٪ من أشعة الشمس عبارة عن أشعة فوق بنفسجية (A) ويمكن لهذه الأشعة اختراق النوافذ الزجاجية والغطاء السحابي.
من ناحية أخرى ، تُعرف UVB باسم “الأشعة المحترقة”. يؤسفنا إبلاغك أن UVB ليست أفضل من UVA. تتسبب أشعة UVB في تسمير الجلد أو حرقه أو تصبغه، كما يمكنها أيضاً أن تسبب سرطان الجلد. لاتخترق الأشعة ذات الموجات الأقصرالأنسجة بعمق كما تفعل الأشعة UVA، لكن يمكن اعتبارها أقوى ولديها القدرة على إحداث أضرار أكثر.
إذاً ماهي الوسيلة الأفضل للوقاية من كل هذه الأمراض التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية؟ SPF بالطبع! لماذا ياترى؟
ما الذي يفعله عامل الحماية من الشمس SPF بالضبط؟
يشير عامل الحماية من الشمس، المعروف أيضاً باسم SPF، إلى قدرة المنتج على منع العلامات المرئية لأضرار أشعة الشمس مثل الاحمرار أو حروق الشمس. يبدوذلك رائعاً، أليس كذلك؟ ليس بهذه السرعة.
تعتمد أرقام SPF بالكامل على قدرة الحماية من UVB وليس UVA. ولم يتم إثبات ذلك علمياً حتى الآن، نظراً لتأثيرالعوامل الأخرى مثل البيئة ونوع البشرة وطريقة تطبيق المنتج والتي يمكن أن تؤثر على فعالية الواقي.
لسوء الحظ، يقول الخبراء أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية الطويلة يمكن أن يكون في الواقع أكبر عند وضع واقي الشمس لأنه يؤدي إلى ظهور علامات مرئية لأضرار أشعة الشمس، حيث يقوم الجسم عادة بتحويل الجلد إلى اللون الأحمر للتنبيه عند التعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية، فمن المهم للغاية البحث عن واقيات الشمس توفر تغطية واسعة النطاق بحيث تؤمن الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة.
كيف تحمي بشرتك جيداً
إذا كانت هذه المعلومات مربكة لك بعض الشيء، فلا داعي للقلق. إليك بعض النصائح لمساعدتك في اختيار الحماية المناسبة من أشعة الشمس والتأكد من أنك محمي جيداً.
1. اشتري واقي شمسي عالي الجودة
عندما يتعلق الأمر بالعناية الفاخرة للبشرة، فإن عامل الحماية من الشمس (SPF) الخاص بك هو أحد المنتجات التي لا يجب التركيز فيها على السعر الأقل. تسمح اللوائح الفضفاضة ببقاء واقيات الشمس الرخيصة في السوق، في حين لاتوفر هذه العلامات التجارية غالباً حماية كافية وواسعة الطيف. ننصح بالبحث عن منتجات تحمي من كل من UVA و UVB، بالإضافة إلى تلك المدعمة بمكونات عالية الجودة وصديقة للبشرة.
2. ضع كمية وافرة
يرتكب الكثير من الناس خطأً شائعاً عند استخدام كريم الوقاية من الشمس بكميات قليلة جداً منه. ينصح بوضع كمية كبيرة على الوجه والرقبة واليدين بالكامل وأي منطقة من الجسد لا تحميها الملابس من أشعة الشمس.
3. يوضع كل يوم ويمكن تكرار وضعه في كثير من الأحيان
للحصول على أفضل النتائج من منتج الوقاية من الشمس (SPF)، ومن المهم أيضاً وضعه مجدداً إذا اقتضت الحاجة لذلك. بغض النظر عن رقم عامل الحماية من أشعة الشمس، فإن القاعدة الأساسية هي تكرار وضعه كل ساعتين في حال التعرض للأشعة فوق البنفسجية. ينصح بوضع SPF على مدار السنة، بغض النظر عن الطقس، حيث من الممكن جداً التعرض لأضرار أشعة الشمس، حتى في الأيام الباردة أو الملبدة بالغيوم.
قد يكون العثور على واقي شمسي مناسب أمراً صعباً بعض الشيء، ولكن مع القليل من البحث والتحري يمكنك العثور على منتج تحبه وتنقذ بشرتك من تأثير سنوات من الإجهاد الغير الضروري