أصبح ارتداء الكامات أمراً أساسياً هذه الأيام لأنها تقينا نحن وأحبائنا من الكثير من الأمراض، كما تساعدنا على إخفاء بعض الملامح والإيماءات، مثل تعابير الوجه الغير ملائمة وذات التوقيت الغير مناسب، وتمكننا أيضا من المشي أو الركض سراً دون أن يتعرف علينا أحد.

ومع ذلك فإن ارتداء الكمامات له آثار جانبية عدة إحداها الأضرار الجلدية التي تصيب منطقة الذقن والفم والخدين والتي أصبحت تسمى بـ (حبوب الكمامة). ولكن التخلص من الكمامة ليس خياراً بالطبع، فما الذي يمكننا فعله لتقليل هذه الآثار الجانبية الضارة لارتداء الكمامة؟ يمكنك الآن الحصول على بشرة نقية ومنتعشة تحت الكمامة باتباع القواعد الخمس البسيطة التالية:

لاتستخدم الكمامة أكثر من مرة

ننصح بعدم استخدام الكمامة لأكثر من مرة على الإطلاق، حيث يسبب التنفس والتحدث تحت الكمامة بتكوين هواء دافئ وتصبح المنطقة القريبة من الجلد مليئة بالرطوبة التي تشكل بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا، سواء على البشرة أو الكمامة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاحتكاك المستمر بين البشرة والكمامة إلى التهاب الجلد مما يجعله أكثر عرضة للعدوى البكتيرية، وقد تتوتر وتظن نفسك أنك مصاب بالوباء. سوف تلعب هذه العوامل مجتمعة دوراً هاما في الإصابة ب (حبوب الكمامة). لذا يفضل ارتداء كمامة نظيفة، حتى لو بدا ذلك هدراً.

ويمكن أن يكون ارتداء كمامات قابلة لإعادة الاستخدام خياراً أفضل، ولكن لا تنس غسلها بعد كل استخدام بمنظف خالٍ من العطر.قد يملَ البعض من هذا الروتين ولكن لابد من القيام بذلك لتجنب الإصابة ب(حبوب الكمامة). ولهذه الأسباب إذا كنت ترتدي الكمامة وتمارس الرياضة أثناء النهار، فننصحك باستبدالها بأخرى نظيفة بعد ذلك مباشرة.

حافظ على نظافة بشرتك جيداً

يفضل استخدام منظف لطيف على البشرة بدون رائحة أو مكونات تنظيف ضارة بها، وإذا كانت بشرتك معرضة للحبوب والعيوب، قم باختيار تركيبة تحتوي على حمض الساليسيليك والذي يساعد على إزالة الزيوت ويحافظ على المسام نظيفة ومنتعشة. وحتى لو تأخرت عن الجري أو العمل، عليك أن تبقي وجهك نظيفاً دائماً قبل ارتداء الكمامة.

اعتني بحذر

قد يكون من المغري، عند الإصابة ب(حبوب الكمامة)، استخدام منتجات عناية بالبشرة تحتوي على الأحماض وبيروكسيد البنزويل والريتينويدات والتي تعمل في العادة بقوة خارقة على إزالة حبوب الوجه. ولكن نظرًا لاحتمالية تهيج البشرة من الكمامة، فإن هذه المنتجات قد تتفاعل وتصبح البشرة معرضة للالتهاب بشكل أكبر، ويؤدي ذلك إلى ظهور بقع حمراء جافة ومزعجة وغير مرغوب بها أبداً تحت الكمامة، وهذا لا يعني أنه يجب التوقف عن استخدام هذه المنتجات إذا كنت تستخدمها في روتينك الخاص للعناية بالبشرة، ولكن عليك فقط الانتباه إلى فعاليتها وعدد مرات استخدامها.

حافظ على ترطيب البشرة

إن الحفاظ على البشرة رطبة وندية يبقيها متوازنة وصحية. حيث يعمل الكريم المرطب كحاجز وقاية بين الكمامة والبشرة الرقيقة، وخاصة المرطبات المصنوعة من حمض الهيالورونيك والسيراميد والببتيدات (والموجودة مثلاً في مخاط الحلزون) والتي توفر حماية إضافية وتساعد البشرة على التعافي بشكل أسرع. ربما هذا هو الوقت الأمثل لتجنب المنتجات ذات العطور الاصطناعية والزيوت الأساسية والمطريات الثقيلة على البشرة، والتي تعمل على سد المسام، مثل زيت جوز الهند.

ابقى هادئاً ولا تتوتر

يعد التحكم بمستويات التوتروالقلق أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من (حبوب الكمامة)، حيث يؤدي زيادة هرمون الكورتيزون، وهو هرمون التوتر في الجسم، إلى فرط نشاط الغدد الدهنية والتي تنتج الدهون الزائدة. تختلط هذه الزيوت الزائدة بخلايا الجلد الميتة والبكتيريا الموجودة على البشرة وتؤدي إلى ظهور البثور عليها.

بتنا نتقبل اليوم واقعنا الجديد الذي نشهده، والمليء بالكثير من التوتر والقلق بشكل عام، لذا فإن بذل الجهد للتحكم في مستويات التوتر لدينا سيكون له تأثير كبير على الجسم والعقل معاً.

وبالتالي يعتبرالوقت الحالي هو الأمثل لقضاء المزيد من الوقت في ممارسة الأنشطة التي تساعد في التغلب على التوتر، سواء كان ذلك ممارسة الرياضة أو ممارسة اليوجا أو الصلاة أو مجرد قضاء بعض الوقت الهادئ مع نفسك للاسترخاء والراحة.

Tagged: Skincare