لابد أننا سمعنا مقولة تفيد بأن الإنسان يمكنه العيش لمدة 3 أيام بدون ماء، ولكن ربما لا يجهل البعض أن 60٪ من أجسامنا عبارة عن مياه. ولذلك فمن الضروري الاستمرار في شرب الماء للحفاظ على وظيفة الجسم وصحته. يعتبر الماء أهم مادة كيميائية لجميع الكائنات الحية وهو يساهم بشكل كبير في حياة الخلية، ومن هنا نفهم أهمية الترطيب الخلوي وضرورته لصحتنا بشكل عام، ولصحة البشرة بشكل خاص.

ما هو الترطيب الخلوي الذي تسأل عنه؟

يمكننا أن ننظر إلى خلايا الجسم على أنها قطع صغيرة لطيفة تحتوي على جوهر الحياة بوظائفها العديدة. تحتاج هذه الخلايا إلى الماء والتغذية والراحة حتى تعمل بكفاءة ولتحمي نفسها من التلف الخلوي والهرم.

حسناً، كيف يلعب ذلك دوراً في صحة البشرة؟

يعتبر الجفاف الخلوي عملية مزمنة تؤثر بشكل كبير على قدرة خلايا البشرة في أداء وظائفها الضرورية، ولا سيما معدل دوران الخلايا. وهذا يعني أن البشرة لا تستطيع التخلص من طبقتها الخارجية في كثير من الأحيان لتحافظ على صحتها، مما يؤدي بدوره إلى شيخوخة الجلد وبهتانه واحتقانه وزيادة تعرضه للضغوط البيئية.

ما الذي يسبب جفاف الجلد؟

يمكن أن تؤثر العوامل المختلفة على مستويات ترطيب البشرة مثل

  • الجفاف الجسدي
  • الشيخوخة
  • الطقس الجاف أو البارد
  • التغيرات الصناعية في درجة الحرارة (مثل أجهزة التكييف والمشعات / المراوح)
  • الماء الساخن أو البارد
  • الضغط العصبي
  • المرض
  • العناية الغير صحيحة بالبشرة

ولكن ياترى هل الجلد المصاب بالجفاف هو نفسه الجلد الجاف؟

في الواقع هناك فرق كبير بين الاثنين. البشرة الجافة هي نوع من أنواع البشرة التي يمكن أن تكون انتقالية أو وراثية، وهي تفتقر عموماً إلى طبقة ضعيفة من الدهون (الزيوت الطبيعية مثل الزهم) وتحافظ عليها، مثل الجلد المتقشر أو المشدود.

أما البشرة المصابة بالجفاف فهي نتيجة عوامل داخلية أو خارجية ومن الممكن أن تتعرض لها جميع أنواع البشرة. يتسبب الجفاف في خلل في حاجز رطوبة الجلد نتيجة لضعف وظيفة الخلايا، فببساطة تعد الخلايا عطشى. يمكن أن تبدو البشرة المصابة بالجفاف مثل البشرة الجافة، كما أنها ستظهر باهتة وذات خطوط متزايدة، كما يمكن أن تتعرض البشرة الدهنية للجفاف بسبب البثور نتيجة للنشاط الخلوي الغير متوازن.

كيف يمكنني أن أعرف الفرق؟

هناك نوعان من الطرق لتحديد البشرة المصابة بالجفاف. يمكنك أخذ جزء من بشرة الوجه بين أصابعك كقرصة خفيفة ومعرفة مدى سرعة ارتدادها للخلف. يعد الارتداد الأبطأ مؤشراً جيداً على مدى جودة الرطوبة. أداة أخرى تبحث في امتصاص منتجات العناية بالبشرة لدينا. مدى سرعة امتصاصها وما إذا كنت لا تزال تشعر أنك بحاجة إلى المزيد لتروي بشرتك. يمكنك أيضاً ملاحظة تغير مظهر البشرة مثل زيادة الخطوط والمظهر الغائر وبهتان البشرة وحتى زيادة الهالات السوداء تحت العيون.

حسنًا، رائع الآن ماذا أفعل، هل أشرب المزيد من الماء؟

حسنا، الجواب نعم ولا. في حين أن شرب المياه عالية الجودة والمشروبات المرطبة أمر ضروري للغاية ومفيد للحياة اليومية، إلا أن هناك حاجة إلى عناية إلى الاهتمام ببشرتنا من الخارج، ومن هنا يأتي دور منتجات ترطيب البشرة الخلوية عالية الجودة والمصادر. وتحتاج البشرة إلى عناية دائمة، ومن المهم اتخاذ الخيارات الصحيحة عند العناية بالبشرة من خلال فهم احتياجات كل بشرة على حدى. ومن المهم أيضاً أن تتذكر أن الجلد يتغير بانتظام وأن من الضروري مواكبة هذه التغييرات على مستوى ترطيب خلايا البشرة للحفاظ على وظيفة الجلد المثلى.