Could your dairy intake be sabotaging your skin?
العناية بالبشرة

هل يؤثر معدل استهلاك منتجات الألبان على بشرتك؟

ما هي أسباب ظهور حب الشباب؟ في الواقع هو سؤال معقد، فإذا كانت بشرتك معرضة للطفح الجلدي في الوقت الذي قمتي فيه بتجربة منتجات العناية بالبشرة المضادة للحبوب أو اتباع الروتين المثالي الخاص بهذا الأمر، فقد تكوني سمعتي عن أن معدل استهلاككِ لمنتجات الألبان، هو السبب الذي يحول بينك وبين الحصول على البشرة المثالية الصافية التي تحلمين بها، وقد تكوني سمعتي عن أحد المشاهير المؤيدين التي تقر بتجنبها لاستخدام منتجات الألبان من أجل المحافظة على بشرة مشرقة أو قرأتِ أحد مقالات المجلات الآخذة في التزايد التي تصرح بأن هناك علاقة متلازمة وثيقة ما بين معدل استخدامك لمنتجات الألبان والحالات التي تتعرض لها بشرتك مثل حب الشباب، البشرة الشاحبة، أو ظهور علامات التقدم بالعمر، إذن فما هي حقيقة ذلك الأمر، وهل من الممكن أن يتسبب اللاتيه الحليبي الذي تتناوليه في ظهور الطفح الجلدي على بشرتك؟

الهرمونات

لكي يتم إنتاج الحليب، يجب أن تكون الأبقار المستخدمة في صناعة الألبان حبلى، وكنتيجة لكونها حبلى فإن أجسادها تكون غامرة بالهرمونات مثل البروجسترون وعوامل إنتاج الإنسولين، وقد أشار بعض الباحثين أنه مثلما أن هذه الهرمونات تصل إلى أجسامنا من خلال استخدام منتجات الألبان، فإنها قد تعزز أيضا تحسس البشرة وتحفز على إنتاج الدهون، مما يؤدي إلى ازدياد ظهور الطفح الجلدي.

لا تؤدي جميع منتجات الألبان إلى نفس التأثير على البشرة …

إذن، فهل من الضروري الاستغناء عن جميع منتجات الألبان لضمان الحصول على بشرة ناعمة، صافية وخالية من الطفح الجلدي؟ على ما يبدو أنه لم يتقرر بعد مدى تأثير منتجات الألبان المختلفة على بشرتك، إذ أن الأبحاث تشير إلى أن الزبادي والجبن ليس لهم تأثير مباشر على صحة بشرتك، حتى أن الزبادي، على سبيل المثال، قد يساهم في التقليل من ظهور الطفح الجلدي نظرا لما يحتويه من مادة بروبيوتيك، ولم يتضح بعد عدم وجود تأثير واضح للجبن فهناك احتمال بأن هذا الأمر يرجع إلى انخفاض محتوى اللاكتوز بها، غير أن الأمر يتطلب مزيد من الأبحاث للتوصل إلى نتيجة حاسمة، وقد يكون أيضا الحليب كامل الدسم أفضل لبشرتك من الحليب خالي الدسم، فغالبا ما يضاف الكازين ومصل اللبن إلى الحليب خالي الدسم، مما يؤدي إلى إفراز مزيد من الهرمونات بمجرى الدم مما ينتج عنه ظهور هذه البثور.

إذن، فهل ينبغي علينا الاختيار ما بين البشرة الرائعة والطعام المفضل؟

حتى وإن كنتِ غير مقتنعة بالعلم نظرا لأن العلاقة المتلازمة لا تعني كونها سبب إلا أنه يجدر بكِ التقليل أو الحد بشكل مؤقت من معدل استهلاك الألبان لكي تتمكني من تحديد ما إذا كان له علاقة بظهور البثور أم لا، يقدر متوسط عمر خلايا البشرة بـ 120 يوم، لذلك فقد يكون حذف جميع منتجات الألبان من نظامك الغذائي خلال هذه الفترة المحددة هو أمثل طريقة لمعرفة تأثيرها على بشرتك.

بعد انقضاء هذه الفترة، يصير بإمكانك إدخال منتجات الألبان بشكل تدريجي إلى نظامك الغذائي، واحدا تلو الآخر، لتحديد مدى تأثر بشرتك بها، فإذا ما لاحظتِ زيادة في ظهور الطفح الجلدي، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب للبحث عن بدائل تحصلين من خلالها على معدل الكالسيوم الذي تحتاجينه! يمثل كل من حليب جوز الهند، الشوفان واللوز، بدائل رائعة، كما يمثل نبات الصويا العضوي اختيارا جيدا أيضا بالنسبة للبعض غير أنه قد يؤدي إلى تهيج البشرة مع البعض الآخر مما قد ينتج عنه أيضا ظهور الطفح الجلدي _ لذلك فهو لا يمثل بديل مثالي للاستخدام طويل المدى، ويجب استخدام هذه الاختيارات من بدائل الحليب بشكل معتدل نظرا لأنها غالبا ما تحتوي على نسبة وافرة من السكريات والتي قد تؤدي بدورها إلى حدوث مشاكل صحية أخرى، لذلك عليكِ دائما أن تقرأي الملصقات الموجودة عليها بعناية.

وإذا لم تلاحظي تأثر بشرتك بعد انقضاء فترة استغنائك عن استخدام هذه المنتجات… يمكنك إذن أن تعودي إلى استخدام منتجات الألبان! على أن تستخدميها باعتدال.

السابق
الحقائق المتعلقة بـ “التنظيف المزدوج”
التالي
خمسة أشياء قد يخفى عليكِ ضررها ببشرتك