في ظل الظروف التي أوجدها فيروس كورونا، والمتمثلة بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية ومن ضمنها البقاء في المنزل لفترة غير معلومة، بات من الصعب الحفاظ على التركيز والطاقة الإيجابية لكن مع القليل من التفكير المنطقي والروح المعنوية العالية، يمكن تحويل هذه الأوقات من نقمة إلى نعمة من خلال الاستفادة المثلى لهذه الفترة عن طريق القيام بالعديد من العادات التي من شأنها الحفاظ على رونق المظهر. لذلك فإن فترة الحجر المنزلي هي فرصة مثالية لتعزيز جمالك، واستكشاف تأثير منتجات كنت دائماً تريد تجربتها ولكن لم يكن لديك الوقت:
استغلال الوقت للبدء بالتجارب التي تحلم بها
قد يكون تجربة منتجات جديدة للعناية بالبشرة محفوفة بالمخاطر قليلاً إذا كانت بشرتك حساسة أو عانيت من ردود فعل سلبية في الماضي. هذا هو الوقت المثالي لتجربة جميع المنتجات التي تحلم بها (ليس كلها مرة واحدة)، خاصة تلك التي تم تكوينها باستخدام مواد فعالة مثل الريتينول أو الأحماض أو فيتامين سي. غالباً ما تؤدي هذه الأنواع من المنتجات إلى آثار جانبية مؤقتة مثل التقشير أو الجفاف أو البثور، والتي تتلاشى في حال تمكنت بشرتك من التكيف مع هذه المنتجات. وتعتبر الرتينوئيدات سيئة السمعة بشكل خاص في الفترة الأولى من استخدامها، لكن إذا كان هناك متسع من الوقت وكنت ترغب دائماً في تعزيز روتينك لمكافحة الشيخوخة ولكن لم يكن لديك الوقت الكافي وهو بين 6 – 8 أسابيع للقيام بهذه المهمة، فقد حان الوقت، مع الفترة الزمنية التي يمنحنا أياها الحجر المنزلي.
التكيف مع مزيل العرق الطبيعي
قد تفكر بالفعل في إجراء بعض التغييرات على المدى الطويل لتعيش أسلوب حياة أكثر نظافة، وتجنب المواد الحافظة في مزيل العرق يمكن أن يكون أحدى هذه التغييرات. غالباً ما تكون المزيلات “العادية” للروائح نفسها مضادات التعرق، والتي تعمل على إزالة العرق عن طريق إغلاق مسامات الجلد. في الحقيقة، لا يحتوي العرق على رائحة، إنما مصدر الرائحة هو نتيجة تكاثر البكتيريا على جلدك. لذلك يستهدف مزيل العرق هذه البكتيريا دون أن يتسبب بإيقاف التعرق. وفي حال التوقف عن استخدام مضاد التعرق والانتقال إلى مزيل العرق الطبيعي، ستشهد فرقاً كبيراُ في الشعور بالرائحة لأن الغدد العرقية ستطرد السموم والبكتيريا العالقة منذ سنوات. إنها مرحلة مؤقتة وسيعيد جسمك التوازن في نهاية المطاف مع انخفاض البكتيريا ومستويات الرطوبة. قد تستغرق هذه العملية بأكملها ما يصل إلى 30 يوماً، لذلك تعتبر فترة الحجر المنزلي فرصة سانحة للبدء.
العناية الطبيعية للشعر
تمامًا مثل الإبطين، قد تحتاج فروة الرأس إلى استراحة من المواد الكيميائية الضارة المحتملة التي يتم وضعها يومياً. تُصنع معظم أنواع الشامبو التقليدية باستخدام العوامل التي تسبب الرغوة، مثل الكبريتات، والتي تعمل على إنشاء الرغوة الغنية التي نربطها بالنظافة. لكن يمكن لهذه الرغوة أن تتسبب بفقدان شعرك ومنطقة فروة الرأس الحساسة للزيوت الطبيعية، ما يؤدي إلى الجفاف والحكة. لذلك فإن التحول إلى العناية الطبيعية بالشعر يمكن أن يمنحك شعراً أكثر قوة وصحة على المدى الطويل، ولكنه قد يتطلب فترة للتخلص من السموم. وحتى عودة التوازن لشعرك، قد ينتج الكثير من الزيوت لفترة من الوقت، (حوالي أسبوعين ).
تنعيم شعرك
لا تقتصر فترة الحجر المنزلي على كونها فرصة لتصفية الشعر، بل تعتبر وقتاً مثالياً للقيام بتجارب لتنعيم وتطرية الشعر، من خلال وضع القناع أو العلاج المفضل لديك، على شعر رطب مغسول حديثاً ويترك لعدة ساعات إن لم يكن طوال اليوم. عند الانتهاء، يتم شطف الشامبو ثم وضع البلسم للحصول على أفضل النتائج. إذا لم يكن لديك أي أقنعة للشعر، يمكن استبدالها بجوز الهند أو زيت الزيتون قبل الغسيل. وبالتأكيد ستستمتع بشعر ناعم وحريري وجذاب. لكن ننصح بعدم المبالغة وتكرار هذه العملية، ونوصي بعدم القيام بها أكثر من مرة واحدة في الأسبوع.
تعلم كيف تحب جمالك الطبيعي
الكثير من الناس يحب المكياج، واعتاد على وضعه لأنه يضيف لمسات جمالية ويمنح الشعور بالثقة، ومع فترة الحجر المنزلي التي بدأت منذ أكثر من شهر، وعدم الحاجة لوضع هذه المنتجات، قد يشعر البعض في بداية الأمر بشيئ غريب، ولكن مع مرور الوقت والاعتياد على الشكل الطبيعي، سيكون هناك شعور بالرضا الداخلي وراحة كبيرة بخصوص ملامح الوجه، لتصبح مألوفة وجميلة. هذا لا يعني عدم العودة إلى أدوات التجميل والاستمتاع بتجربتها، بل قد يتم وضع القليل منها لتعزيز جمال المظهر، بعد الانتهاء من أزمة كورونا، وعودة الحياة كما كانت في