تعرفوا في هذا الحوار على نوف اليوسف، النجمة السعودية الصاعدة التي ذاع صيتها في عالم اللياقة البدنية. نوف مدربة ملاكمة محترفة وعالمية ومدربة تحفيزية ومدربة شخصية. تضيء نوف نورها في جميع أنحاء البلاد من خلال نهجها الشامل في الصحة واللياقة البدنية، مدفوعة بالشغف لتمكين النساء من اكتشاف مكمن القوة لديهن واحتضانها، لقد أتيحت لنا فرصة رائعة لمقابلة نوف في ذكرى اليوم الوطني السعودي والاطلاع على التطور المذهل لرائدات الأعمال المميزات في البلاد.
سؤال: نوف، إنه لمن دواعي سروري التحدث معك. هل بإمكانك أن تخبري قرّاءنا ومتابعينا عن رحلتك لتصبحي واحدة من الشخصيات النسائية الرائدة في مجال اللياقة البدنية في المملكة العربية السعودية؟
جواب: من دواعي سروري. وشكرًا لاختياري لأكون جزءًا من هذه المقابلة الجميلة. في البداية أشكركم على الإطراء وآمل أن تكون رحلتي المتواضعة في السنوات الخمس الماضية حتى اليوم قد ألهمت النساء للعمل على أنفسهن من الناحية العقلية والجسدية.
سؤال: هل يمكن أن تشاركينا قصص معاناتك في سن المراهقة والشباب التي قادتك إلى طريق اللياقة؟
جواب: عندما كنت مراهقة لم أكن نشيطة ولم أتمتع باللياقة في ذلك الوقت، ولم يكن لدي وعي بأهمية الغذاء الصحي ومن أين يجب أن أبدأ. لقد عانيت من السمنة عندما كنت شابة حتى بلغت 21 عاماً، وهنا مررت بمنعطف هام ووعدت نفسي بأن أصبح امرأة تتمتع بصحة جيدة ولياقة عالية، وأن أشارك خطوات الوصول إلى تلك الحالة مع الآخرين ليستفيدوا منها، وبدأت رحلة التدريب من هناك.
سؤال: يتضمن أسلوبك في التدريب التركيز على تدريب العقل والعواطف إلى جانب الجسد. هل يمكنك مشاركة المزيد حول هذا النهج ولماذا يعدّ النظر إلى جميع مكونات صحة الشخص أمراً هاماً؟
جواب: عقلنا هو المتحكم في سلوكنا كبشر، وإذا لم نتمكن من الاهتمام بصحتنا العقلية، فسيكون من الصعب الاهتمام بصحتنا الجسدية. في رأيي، إذا بدأت بالاهتمام بصحتك العقلية فستنتقل تلقائيا إلى الاهتمام بصحتك الجسدية. لقد أهملنا صحتنا العقلية لسنوات عديدة ولم نفكر فيها إطلاقا، ونلقي باللوم على أنفسنا لكوننا كسالى وغير منظمين ونفتقر إلى الحافز وغير ملتزمين وغير ذلك من الأعذار دون التعمق أكثر في الداخل ومعرفة الأسباب الحقيقية. لقد كشفت جائحة كورونا في عام 2020 الكثير من الأمور الهامّة حول الصحة العقلية للناس ومدى إدراكهم لها، وأحياناً تساعد المحن والأوبئة مثل جائحة كورونا على إدراك أهمية بعض الأمور والاطلاع على تفاصيلها.
سؤال: ما الذي يدفع شغفك ويحفزك بشكل مستمرّ؟
جواب: إن مشاهدة تطور الصحة العقلية والجسدية لعملائي طوال رحلتهم تجعلني أرغب في تقديم المزيد ويلهمني لأكون مدربةً أفضل في كل مرة. إن التزامهم بأن يكونوا أفضل وأقوياء بغض النظر عن واقعهم السابق هو أمر منعش.
سؤال: إنه لأمر مدهش أن نرى التطور الذي تشهده كافة القطاعات في المملكة العربية السعودية مثل الموضة والتكنولوجيا والزراعة، ما هي التغييرات التي تحدث على مستوى قطاع اللياقة والصحة البدنية؟
جواب: تهدف رؤية السعودية 2030 إلى زيادة عدد الأفراد الذين يمارسون الرياضة، وتعزيز الرفاهية الجسدية والاجتماعية إلى جانب زيادة الوعي بأهمية اتباع أسلوب حياة صحي، كما تفتح أيضاً الباب أمام المرأة للمشاركة في جميع أنواع الرياضة، كونها جزء من المسابقات المحلية والدولية، وإنشاء أندية رياضية خاصة بها. أنا فخورة جداً بما حققته بلدي حتى اليوم وبجميع الأحداث الرياضية الدولية التي استضافتها بلادي الحبيبة مثل Formula 1 و Clash on the Dunes و DAKAR و Rage of the Red Sea وغيرها.
سؤال: علاوة على كل الأشياء الرائعة التي تقومين بها اليوم، لديك مبادرة جديدة تسمى "المشروع 1"، أخبرينا المزيد عن هذه المبادرة.
جواب: المشروع 1 هو عبارة عن ورشة عمل تركز على العقل والجسد. الهدف من إنشاء هذه المبادرة هو إخراج النساء من بيئة الصالة الرياضية التلقليدية غير المريحة من خلال توفير مساحة أكثر راحة لهم على المستوى العقلي، والسماح لهن بممارسة الأنشطة الرياضية إلى جانب بعض الأنشطة الذهنية والفنية. الجزء الإبداعي هو ما أحاول دائمًا التركيز عليه شخصيًا في مشاريعي.
سؤال: هل يمكنك مشاركة بعض النصائح للأشخاص الراغبين بتطوير لياقتهم البدنية؟
جواب: ابدأ خطوة بخطوة، فالرحلة طويلة، وسيصاحبها بعض الانجازات وبعض الانتكاسات.
سؤال: أخيرًا ما هو الشعار الذي تتخذينه في حياتك وتعيشين به؟
جواب: لاشيء مستحيل طالما أنك تقوم بعملك بصورة صحيحة.