يعتبر التونر أحد منتجات العناية بالبشرة التي غالباً ما نغفل عنها، وقد اعتبرناه لسنوات عديدة خطوة إضافية وغير ضرورية يمكن أن يجرد البشرة من الرطوبة بسبب مكوناته المجففة والتركيبات المنتشرة له والتي يحتوي غالبها على الكحول. وبفضل صيحة الجمال “النظيف”، عاد التونر إلى الظهور كمنتج أساسي للعناية بالبشرة لا بد منه. ولكن لا يزال هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كان التونر ضروريًا حقاً أم لا!! نقدم لك هنا كل ما تحتاجين لمعرفته حول تونر البشرة حتى تتمكني من تحديد ما إذا كانت هذه الخطوة ضرورية لروتين العناية ببشرتك.
ماهو التونر؟ وكيف يتم استخدامه؟
التونرهو منتج للعناية بالبشرة يساعد في إزالة أي بقايا أو آثار متبقية على الى الوجه وخلايا الجلد الميتة التي لم يزيلها المنظف. يتضمن روتين كل فرد للعناية بالبشرة، على الأقل، غسول ومرطب. وادا كان روتين العناية مثالياً يتم استخدام السيروم وزيوت الوجه قبل الترطيب. يمكنك إضافة التونر على البشرة بعد التنظيف مباشرةً بينما لا تزال البشرة رطبة قليلاً وقبل وضع أي سيروم أو زيوت على الوجه. يمكن استخدام التونرمرة واحدة كجزء من روتينك الليلي أو مرتين في اليوم.
يتم تطبيق تونر الوجه بشكل تقليدي بقطعة قطن. ويمكنك العثور أيضا ًعلى تونر يأتي في زجاجة رذاذ، مثل CosRX AHA/BHA Clarifying Treatment Toner. والذي ننصح باستخدامه بعد تنظيف البشرة بفترة بسيطة لتجنب حدوث أي تهيج.
فوائد استخدام التونر
يمكن أن يقلل استخدام التونر من ظهور المسام الواسعة، كما بإمكانه أن يساعد البشرة على امتصاص المكونات النشطة في السيروم والمرطب بشكل أفضل، لتحصلي على النتائج المرجوة تماماً. تحتوي معظم أنواع التونر التي نراها في السوق اليوم على تركيبة مرطبة لإضافة المزيد من الترطيب للبشرة. ويعمل تونر البشرة على موازنة مستوى درجة الحموضة الخاصة بالبشرة لمنع إنتاج الزيوت الزائدة ومنع ظهور حب الشباب، وذلك عن طريق تقليل معدل حموضة البشرة قليلاً. ويعد التونر ذو القوام المائي المزود بمكونات نشطة فعالة مثل حمض الساليسيليك الأفضل على الإطلاق لتطهير البشرة .
هل تونر الوجه ضروري حقاً؟ الجواب المختصر هو: ليس للجميع. أي نوع تونر يناسب كل أنواع البشرة؟ وماهي البدائل؟
يمكن أن يحدث التونر أثراً كبيراً على البشرة إذا كان مناسباً لها تماماً. فإذا كانت البشرة جافة أو حساسة ، يجب التأكد من أن التونر خالي من الكحول وغني بالمكونات المرطبة مثل حمض الهيالورونيك الذي يعمل على تهدئة البشرة. أما بالنسبة للبشرة الدهنية، ينبغي البحث عن تونر يحتوي على حمض الساليسيليك وأحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) والتي بمقدورها أن تساعد في تنظيف مسام البشرة.
وفي حال كان التونر غير مناسب لنوع البشرة، هناك منتجات أخرى يمكن أن تساعد في تحقيق نتائج مماثلة للتونر. ننصح بتنظيف الوجه مرتين لتنظيف المسام جيداً وللتأكد من إزالة أي بقايا أو آثار لأي مستحضرات. ويعتبر ماء ميسيلار والغسول البلسمي هما الثنائي المثالي للتنظيف المزدوج. سيعمل المنتج الأول الذي سوف تستخدمينه في التنظيف المزدوج على تفيت المكياج على الوجه ويزيل أي زيوت زائدة، بينما سينظف الغسول الثاني البشرة بشكل عميق ولطيف جداً. كما يفضل استخدام غسولين لطيفين على البشرة في حال التنظيف المزدوج للبشرة لمنع حدوث أي جفاف لها.
تونر الوجه هو منتج للعناية بالبشرة يجب على الجميع تجربته مرة واحدة على الأقل. وعلى الرغم من أنه ليس مناسباً للجميع، إلا أنه من الممكن أن يساعد على التحكم في إنتاج الزيت وترطيب البشرة وإزالة جميع آثار المكياج بالتأكيد.